دين ودنيا9

تابع أسماء الله الحسنى

56- الولي...القيمة العددية:46

معناه :المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير

يتخذه امؤمن ولياً فيتولاه سبحانه بعنايته

ويحفظه برعايته ويختصه برحمته

وعلى ذاكر هذا الإسم:أن يكون ولياً لله

وأن يكون ولياًللناس يرعى مصالحهم

ويتولى شئونهم قدر طاقته

فمن كان ولياً لله تولاه الله

ومن أعرض عن الله تولاه الشيطان

------------------------------------------------

57-الحميد..القيمة العددية:62

معناه:المحمود على كل حال-المستحق الحمد

الحميد بحمده لنفسه أزلاً-وبحمد عباده له ابداً

من ذكره مع اسمه الولي بأن يقول

"ياولي يا حميد"بدون عدد

أغناه الله عن الخلق وقت الشدائد والإبتلاء

وفي الأسماء الإدريسيةالسهروردية:

"ياحميد الفِعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه"

ويمكن قراءته بفتح فاء"الفَعال"

فمن واظب على تلاوته توجهت الدنيا إليه بالخير والنوال

ولا يصح ترك الإسم بعد ذكره وتسمى:"الدعوة الحميدية"

والقليل في الكتابة يغني عن الكثير من الكلام ..

-----------------------------------------------------

58-المحصي..القيمة العددية:148

معناه: المحيط بكل موجود جملة وتفصيلاً

لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء

بالظواهر بصير وبالسرائر خبير

سُئل الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-

:كيف يحاسب الله الخلق والخلق كثيرٌ؟؟

قال:كما يرزقهم وهم كثيرٌ

قيل له :كيف يحاسبهم وهم لا يرونه ؟؟

قال : كما يرزقهم وهم لا يرونه

واللائق بذاكر هذا الإسم :أن يحاسب نفسه

ويراقب الله في أقواله وأفعاله

والله يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم

------------------------------------------------------

59-المبديء..القيمة العددية56

معناه : منشيء الأكوان وموجدها من العدم على غير مثال سابق

واللائق بذاكر هذا الإسم ان يبدأ عمله باسم الله المبديء

لكل شيء

الموفق لكل خير

مع دوام اليقظة وقت الدعاء

وفي الأسماء الإدريسية السهروردية :

"يا مبديءالبرايا ومعيدهابعد فنائها بقدرته "

--------------------------------------------------

60- المعيد..القيمة العددية:124

معناه :موجد الأشياء من العدم ومعيدها بعد فنائها

لمن كان ناسياً شيئاً فليقول :"يا مبديء يا معيد ذكرني مانسيت "

ومن ذكره ألفاً زالت حيرته

"يا معيد ما أفناه إذا برزالخلائق لدعوته من مخافته"

ما أحسن ذكرهلمن تعتريهم الهموم والكروب والأحزان

فما يلبثون حتى تسبقهم الإجابة

بإذن الله تعالى-بالفرج وشرح الصدر

ولعل من فوائدذكر الإسمين"المبديء المعيد " معاً

أن يفكر العبد من أين وكيف بدأ ؟

وإلى أين ..وكيف ينتهي ؟؟

وان يستشعر ذلك في كل شأن وعلى كل حال

راجياً من ربه العون والتوفيق

--------------------------------------------

تابع :ما ينبغي لقاريء القرآن

يجب ان يتجافى عن الدنيا وابنائها ان خاف على نفسه الفتنة

ويترك المراء ويأخذ نفسه بالرفق والأدب

وينبغي ان يكون ممن يُؤمن شره ويُرجى خيره

ويسلم من ضره وألا يَسمع ممن نمّ عنده

ويصاحب من يعاونه على الخير

ويدله على الصدق ومكارم الأخلاق

ويزينه ولا يشينه

وان يتعلم احكام القرآن فيفهم عن الله مراده

وما فرض عليه

فينتفع بما يقرأويعمل بما يتلو

وينبغي ان يعرف المكي من المدني

فيعرف ما خاطب الله به عباده في اول الإسلام وما ندبهم اليه في آخر الإسلام

وما افترضه الله في اول الإسلام

ومازاد عليه في آخره

والمدني هو الناسخ للمكي لأنه نزل بعده

وينبغي ان يعرف اعراب القرآن

حتى يسهل عليه معرفة مايقرأ

وحق على كل من تعلم القرآن أن يكون فقيهاً

"يتعلم اصول الفقه "

فإذا حصلت هذه المراتب لقاريء القرآن كان ماهراً بالقرآن

وعالماً بالفرقان

وقد يبتديء طالب العلم يريد به المباهاة والشرف في الدنيا

فلا يزالَ به فهْمُ العلم حتى يتبين

له أنه على خطأفي اعتقاده

ويتوب عن ذلك ويخلص النية لله تعالى

فيحسن حاله

قال الحسن : كنا نطلب العلم للدنيا فجرّنا للآخرة

ملحوظة زينبية :من المعلوم ان هذه مراتب متعددة

مثل درجات السلم ومثل ما نتحدث في درجات الذكر

وقد امرنا الرسول ان نتوغل في الدين برفق

ودائما يستحب القليل الدائم على الكثير المنقطع

فلنصعد معاً درجة درجة واشهدكم امام الله اني

سأواصل معكم هذه النفحات ما شاء الله لي ان ابقى بينكم

ولن اكتفي بنهاية رمضان فقط وارجو منكم كل من لديه

فكرة معينة او اقتراح خاص فليتفضل به

وانا يكفيني من يرى في نفسه القدرة على

التواصل فالعبرة بالكيف وليس بالكم ومازلت عند قول رسولنا الكريم :"قليل دائم خيرٌ من كثيرٌ منقطع "

اعاننا الله جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته

وغداً نلتقي ان كان في العمر بقية ان شاء الله