Powered By Blogger

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

خواطر حرة

مناجاة قلب

قلبي .....ما بالك....لماذا لاترد....ألم تسمعني
قلبي ....اناديك ثانياً....فلترد عليّ...
مهما كان بك .....رد....وإن لم ترد عليّ...
فعلى من ترد ...وأنا أعلم ما بك ...
ولا أحد يعلم غيري ...فأنت قلبي ...
ماذا دهاك ؟..تراك جرحت ..
وهل هذا هو ما أصمتك هكذا ؟
وأي جرح هذا الذي يجعل منك ذلك القلب الأصم الأبكم ؟
أنت بالذات ياقلبي...أنت بالذات آخر من يسكت له نبض..
مهما جرحت ...لا لم تصمت ..ولن تصمت ..
لماذا خلقت إذن؟لكي تنبض وتنبض وتنبض ...
حتى تتوقف حياتي مع نبضاتك ...
ومهما كان الجرح...بالله قللي...
كم مرة جرحت ؟..وكم مرة ضمدت لك جرحك بنفسي ؟
حقيقة في كل مرة يكون جرحك لايد لك ولايد لي فيه ..
ولكني دائماً معك أليس كذلك ؟
لم ألومك في مرة واحدةعلى لهوك بالنار..
لأنني اعلم تماماًأنك لم تقصداللعب بها
وإنما لعبت بالتمر ولم تدر انه جمر..
معذرة ياقلبي ..لاأقصد انك طفل...
ولكنك طيب...نعم قلب طيب ..وليس في هذا عيب ...
بل لا أستطيع ان الومك عليه..
لكنني الآن اخاف عليك...
أخاف عليك ياقلبي ..لأنك قلبي أخاف عليك من طيبتك ..لأنهم يسمونها الآن سذاجة...ألم تدرِ بهذا الإسم الجديد
الذي يطلقونه علىتلك القلوب الطيبة لدرجة ال ....
قلبي ...إسمعني الآن ..إن لم تستطع الرد فاسمع فقط ..
لقد تعبت كثيراً..
واتعبتني معك كثيراً..
والآن حان الوقت لنستريح ..
أنا وأنت ..
كيف نستريح..لست أدري ..
ولكني أسألك ....فهل تجيبني بالله عليك ؟؟؟
ودلوقتي لكل صحابي واولادي الشباب والشابات انا قلت
الكلام ده وانا في سنكم كده وكان نفسي اقول أنا قلته من كام سنة لكن قلت برضه اسيب لعقولكم فرصة انها تفكر مش كل حاجة تيجي
بالساهل كده..هل يا ترى اتغير كتير تفكير جيلنا عن تفكيركم؟؟

الأحد، 25 سبتمبر 2011

رسالة الى الله ..

اليك يا الله
اللهم ان كنت تعلم ان موتي فيه خيرٌ لي ولمن حولي فقربه لي

واجعلني مرحبة به ترحيب العروس بعريسها ليلة زفافهما ..

اللهم انت تعلم اني لا أجد من اشكو له سواك فخذ بيدي ..

اللهم لقد نفد ما اهديته الي من صبر فأمددني بمددك الذي لا ينفد ..

اللهم اني امتك وبنت امتك ناصيتي بيدك قاضٍ فيّ حكمك

نافذٌ فيّ قضاءك ..


اللهم انت ربي الى من تكلني ؟؟الى قريبٌ يتجهمني ؟

ام الى عدوٌ ملكته امري ؟؟
اللهم ان لم يكن بك غضبٌ عليّ وعلى ابنتي فلا أبالي

ولكن رحمتك هي اوسع لنا ..

ياحي يا قيوم برحمتك استغيث

اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ..

رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً


تحياتي وشكري

السبت، 17 سبتمبر 2011

رسالة الى ابنتي ..


رسالة الى ابنتي ..!!





تعبت ..تعبت كثيراً..ولم اجد لنفسي راحة ..

نثرت حبي ومشاعر ي على الجميع فأحبوني بقدر ما أحمل لهم من حب ومودة وجدوا فيّ الأم والصديقة .
...ووجدت فيهم الأولاد والأخوة  ..وانظر هناك

في بؤرة القلب فأجدك ترقدين ..تنكمشين ..تنكسرين ..


وحدك ..بدوني ..هل انا سيئة لهذه الدرجة ..هل امثل على الجميع ؟


هل انا اعطي الحنان لغير ابنتي وابنتي موجوعة هناك ...


تباً لي ولحناني ان كان كاذباً ..لا والله يعلم الله ان حناني ليس كاذباً ..يعلم الله ان حناني يكفي العالم كله ...

قد تكوني انت مستكينة لهذا الوضع ..اغترابك ..


وحدتك ..وحشتك عن نفسك وعن الآخرين..تذوبين مني كالشمعة..


وانا انظر اليكي وانت تذوبين ولا املك إلا أن ادعو الله


بأن يكون بجانبك ...قد تكون الأمور تسير معكي احياناً


-او كما نحس نحن كبشر -عكس الإتجاه الذي نتمناه...


ولكن ...وانتي بكل ما وهبك الله من جلد وصبر وتحمل ...



هل تري أن الله يمكن أن يوجهنا أو يوجه امورنا إلا ناحية الخير ؟؟



هو سبحانه يرسم خطاوينا ..ونحن نمشيها ...


ثم نظن ..من فرط جهلنا اننا نحن الذين رسمناها ...


الله لا يعطينا الا كل خير..


ونحن دائماً نتوجس شراً..



الا تعلمي ان الله دائماً عند ظن عبده به :


إن خيراً فخير...وإن شراً فشر ...


فلماذا لانظن بالله خير لنجد الخير الكثير ..



ابنتي الحبيبة ..منعتني كرامتي كثيراً من قبل أن استجدي حبك




ومنعني كبريائي الذي لا املك من الدنيا سواه ان اقول على الملأ


اني موجوعة ...نعم موجوعة حتى النخاع ..موجوعة حتى الثمالة



موجوعة حتى آخر نفس في حياتي ...موجوعة ولن اشكو الا لله سبحانه وتعالى ...والآن لا اريدك ان تأتي في يوم


لا أحس فيه بكي لكي تبكي أو تتباكي عليّ



من اجرت دموعي في دنياي لاأريدها ان تبكي علي في آخرتي ..



امنع نفسي كثيراً ان تنطلق مني لله زفرة غضب مني عليك لأني لا أتحمل ان اراكي في يومٍ ما تجنين ثمرة هذا الغضب ..


ولكنك جرحتيني كثيراً ..كثيراً ..كثيراً ..ولا أدري إلى متى تستمرئين هذه الجروح ....


ابنتي ..ان كنت اخطأت يوماً في حقك في أي شيء فأنا اعتذر لكي أمام الجميع ولكني دوماً كنت انفعل بروح الأم التي تريد لإبنتها ان تكون الأفضل في كل شيء ...اريدك ان تجلسي بينك وبين نفسك  ..وتذكري لي شيء واحد حسن عملته معك ذات يوم ...فقد يكون هذا الشيء  هومنفذ الرجوع لحضني ..وإذا لم تجدي هذا الشيء ..فمن حقك أن تهيلي علي التراب ..ولكن دون أن تذرفي علي دمعة واحدة .....سامحك الله وسامحني ...


عرضنا أنفساً عزّت علينا وما رخُصت ....


فأستباح بها الهوان...

ولو أنّا منعناها لعزّت ...

ولكن ...كل معروضٍ مهان...

مع خالص ألمي ...وجرحي ...وهذياني ...



مامازيزي"مامتك "

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

مسيرة الإنسان ..الى امام ام الى وراء ؟مبحث لقصة آدم عليه السلام+تحديث


مسيرة الإنسان


إلى أمام ..أم إلى وراء؟+تحديث عن آدم وحواء


سألني الصديق العزيز والإبن الفاضل

خالد"سواح في ملك الله "عما فعله آدم بعد نزوله للأرض..


ولما كان هذا السؤال ليس له إجابة مباشرة في كتب القصص


التي تتعرض لحياة الأنبياء..وقد اثار في سؤال خالد


فضولي في البحث ..وبعد مشقة وجدت هذا المبحث في كتاب


"التفسير القرآني للقرآن "للعلامة عبد الكريم الخطيب


والمبحث بعنوان "مسيرة الإنسان الى أمام أم الى وراء ؟"


قال تعالى :"لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم -ثم رددناه

اسفل سافلين -إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم

أجرٌغير ممنون "



في توكيد هذا الخبروهو خلق الإنسان في أحسن تقويم -

إشارة الى كثير ممن تشهدعليهم أفعالهم بأنهم ينكرون

خلقهم القويم هذاولا يعرفون قدره فينزلون الى مرتبة الحيوان

ويسلمون قياد وجودهم الى شهواتهم البهيمية


غير ملتفتين إلى ما أودع الخالق من عقل حمل امانة

أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها


وأشفقن منهافضيع الإنسان هذه الأمانة


ولاكها في فمه كما تلوك البهيمة العشب

وهذا ما يشير اليه قوله تعالى:

"ثم رددناه أسفل سافلين "

وانتقل من عالم الإنسان إلى عالم الحيوان

فلم يصبح إنساناً ولم يعد حيواناً

يقول الأستاذ الإمام محمد عبده عن الإنسان وخلقه في أحسن

تقويم و رده إلى أسفل سافلين " وما اشبهه -أي الإنسان -

في حاله الأولى-بثمرة التين -تؤكل كلها -لا يرمى منها شيء

..والإنسان - أي في حاله الأولى- كان صلاحاً كله

لم يشذ عن الجماعة منه فرد

تلك كانت ايام القناعة بماتيسر له من العيش
وشدة الإحساس بحاجة كل فرد إلى الآخر في تحصيله
وفي دفع العوادي عن النفس ..تنبهت الشهوات بعد ذلك
وتخالفت الرغبات فنبت الحقد والحسدوتبعه التقاطع

واستشرى الفساد بالأنفس حتى صارت الأمانة عند بعض
الحيوان ..أفضل منها عند الإنسان فانحطت بذلك
نفسه عن مقامهاالذي كان لها بمقتضى الفطرة
وقد كان ذلك ولا يزالحال اكثر الناس

فهذا قوله "ثم رددناه أسفل سافلين "
أي أن الإنسان كان في حياة الغابةبين الحيوان لا يتكلف
لحياته أكثر مما يتكلف الحيوان
كان في هذه الحياة خيراً منه في حياة المدن وما ولد له
عقله فيها من قوى سخربها الطبيعةواستودع منها كنوزها
المودعةفي كيانها..

ولو صح ما قاله الإمام لكان معناه ان الحياة الإنسانية

تسير إلى الوراءوهذا مالا تسير عليه الحياة

ولا ماتقتضيه سنة التطور في الكائن الحي نفسه..فالإنسان
بدأ من طين ثم صار خلقاً سوياًفي أطوار ينتقل فيها من
أسفل إلى أعلى..كذلك الشأن في عالم النبات

وانه لأولى ان تكون هذه النظرة مقصورة على الأفراد في انواعها

لا على الأنواع في افرادهابمعنى أنّ الأفرادتدور في فلك محدود

يكون لها فيه شروق وغروب وصعود وهبوط
وازدهار وذبول ونضج وعطب ..
أما الأنواع- مع ما يقع في افرادها من تحول وتبدل-
فهي سائرة إلى الأمام أبداًمتطورة الى ماهو
أحسن وأكمل..والشاهد على ذلك الشرائع السماوية نفسها ..
فما كملت شريعة السماءإلا في الشريعة الإسلامية
التي التقت مع الإنسان بعد هذه الدورات الطويلة
الممتدةمن مسيرة الحياة الإنسانية
فهذا هو معيار الإنسان ووزنه الذي يوزن به !
ودورة الإنسان هذه على هذه الأرض هي دورة جزئيةفي فلك الوجود ..إذا غربت شمسه على هذه الأرض..
طلعت من جديدفي عالم آخر هو عالم الخلود ..
اما قوله تعالى "فرددناه اسفل سافلين"

فهذا حكم على الإنسان في أفراده لا في نوعه

فالإنسان -كفرد- يولد في أي زمن من أزمان
الحياة الإنسانية في أحسن تقويم بما أودع الله فيه من عقل مبصر
وفطرة سليمةثم ان كثير من الناس يطفئون نور عقولهم بأيديهم
ويغتالون فطرتهم بشهواتهم فيفسدون وجودهم الإنساني ويردون إلى عالم الحيوان ..
وقليلٌ منهم يحتفظون بوجودهم الإنساني -عقلاً وفطرة-فيكونون -شاهداً قائماًعلى أن الإنسان - -في كل زمن هو خليفة الله في هذه الأرض- وهو سيد على ما عليها من مخلوقات" وهذا ما يشير اليه قوله تعالى "الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غير ممنون"فهؤلاء الذينآمنوا وعملوا الصالحات هم الإنسان
وهؤلاء هم الإنسان الذي يتناولمن ربه أجره كاملاً في الدنيا والآخرة وإنه لأجرٌيتكافأ مع هذاالخلق العظيم الذي خلق عليه في أحسن تقويملا يناله غيره من عالم الأحياء..
إنه اجرٌ مقدر بقدره ..محسوب بشرف خلقه ..
أما من نزلوا عن هذا القدر وتخلوا عن هذا الشرففلهم الأجر الذي هم اهله :"يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثويً لهم"
وهل للأنعام إلا أن تسمّن وتذبح ثم تكون وقوداً للبطون الجائعة !
إن الوجود في تطور وفي نماء وهذابعض ما يشير إليه قوله تعالى:
"يزيد في الخلق ما يشاء"(فاطر)
وإن نظرة في تاريخ الإنسانيةلترينا أنّ الإنسان في أول ظهوره
على هذاالكوكب الأرضيكان أقربَ إلى الحيوان منه إلى الإنسان
يسكن الغابات والكهوف ويعيش عارياً أو شبه عارٍلا يستره إلا ورق الشجر أو نحوه ..كما لا تزالشواهد من هذاقائمةفي البيئات
المتخلفةكما في الزنوج... والهنود الحمر ..

فهذا الإنسان البدائي كان ولا يزال محكوماً بغرائزه الإنسانية..
أما هذا الإنسان الذي شهد عهد النبوات فهو وليد حياة متطورة
قطع الإنسان مسيرتها في مئات الألوف من السنين
حتى أصبح أهلاً لأن يخاطب من السماء
 وان تناط به التكاليف الشرعيةوأن يكون محلاً للثواب والعقاب
والنظرة التي يُنظر بهاإلى الإنسان على أن امسه افضل من غده
هي نظرة محصورةفي الوجود الذاتي للإنسان فهو يتطلع دأئماً إلى ماهو أفضل ..

وعدم رضا الإنسان عن واقعه يجعل الحنين إلى الماضي رغبة منبعثة من صدور كل انسان..
وتأسيساً على ذلك كان هذا الإحساس الذي يجده الإنسان دائماً من
تقديس الماضي وتمجيده..

فالحياة بخيروالإنسانية في طريقهامن الأرض إلى السماء
وليست في هبوط من السماء إلى الأرض
أما بعد فلعل في هذا المبحث ما يطفيء داخلنا بعض التساؤلات عن قول الحق سبحانه وتعالى "ثم رددناه اسفل سافلين"
تحديث عن آدم وحواء:
بعد ان كتبت هذا البوست ونشرته بالفعل جاءني المشاغب التاني
في أولادي "ابراهيم رزق "بخبرية عن عدد السنين التي عاشها
سيدنا آدم عليه السلام وهذا اضطرني الى أن اكتب لكم المزيد

عن ابونا آدم وأمنا حواءواسمعوا معي يابنو آدم ويا بنات حواء:

يحكى ان سيدنا آدم مكث في الجنة مدة مائة وثلاثون سنة قبل ان يُهبط به إلى الأرض,وقد اهبط الى ارض في الهند تسمى سرنديب

وقد اكمل آدم عمره على الأرض حتى بلغ الف عام ..

وفي قول في التوراة انه عاش تسعمائة وثلاثون عاماً

وقيل ان حواء ماتت بعد آدم بسنة وكان عمرها تسعمائة سنة

وماتت بجدة ودفنت بها ..

اما آدم فقيل انه دفن بالقرب من مكة في ارض تدعى الخيف

اما عن خلق حواء من ضلع سيدنا آدم فقد قيل ان آدم بالرغم من وجوده بالجنة إلا أنه استوحش "شعر بالوحشة"ولذلك خلق الله حواء من ضلع آدم الذي يحيط بقلبه "وهو ضلعٌ اعوج لأنه يحمي القلب من الأمام والخلف ..وقد خلقها الله من آدم وهو نائم حتى لا يشعر بالألم فيكرهها ..في حين أن حواء تلد وهي مستيقظة وتعاني من ألم الولادة ولكنها تحب وليدها على قدر ما تألمت في ولادته
وهذا سر ان جعل الله حواء هي التي تلد وليس آدم فهي تتحمل الألم اكثر ويزيدها الألم حباً وليس كرهاً..
وقيل ان أدم عندما أهبط في سرنديب مكث بها واعطى لبعض الأشجار رائحة من رائحة الجنة وقيل ان خير ارض الله هي هذه التي هبط فيها آدم (يقصد في الخصوبة والزراعات الجيدة)

أما حواء فهبطت في جدة ثم ازدلفا كلاً من آدم وحواءحتى تلاقيا في
مدينة "المزدلفة"ثم تعارفا في "عرفات"
وقيل ان سيدنا آدم ومن تبعه من قومه كانوا مسلمين بالفطرةوظل الإسلام بعد آدم الف سنةدون شرك أو كفر حتى ظهر الكفر بعد عهد نبي الله ادريس وجاء سيدنا نوح وكانت سفينة نوح (ولها حديث آخر)
مراحل خلق آدم (ستة مراحل)
1- التراب :" ان الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض
فجاء بنو آدم على قدر الأرض" الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم
"فجاء منهم الأسود والأبيض والأحمروجاء منهم السهل والحزن
والخبيث والطيب"
2-الطين :مزج التراب بالماءفأصبح طين (الماء طاهر والتراب طاهر)
3-طين لازب :طين متماسك يسهل تشكيله .
4-شكله الله بيديه الكريمتين فصار صلصالاً.
5-ترك الصلصال حتى يجف فأصبح حمأ مسنون.
6-جوفّ فصار كالفخار الأجوف

ابقاه الله امام الجنة "جسد بلا روح "لمدة اربعون يوماً
"هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً"

كان ابليس يقلب في آدم ويضربه على بطنه فيخرج صوتاً
وعندما رآه مجوفاً عرف أنه لن يتمالك نفسه عند الشهوة
"إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"
تكريم الله للإنسان :

1- خلق الله آدم بيديه الكريمتين ولم يخلقه كباقي خلقه ب"كن فيكون "لكي يوقن آدم بضعفه واحتياجه لله
2-سواه:جملّ فيه من شكله
3-نفخ فيه من روحٍه
4-امر الملائكة ان يقعوا له ساجدين
خلق الله الملائكة من نور وخلق الجن من النار
وخلق آدم من مادتين غلاف خارجي : الجسد:من تراب الأرض
غلاف داخلي : الروح :من ملكوت السماء
نفخ الروح في آدم يوم جمعةفيه خلق آدم وفيه أدخل الجنةوفيه مات وفيه تقوم الساعة ..
خلق آدم بعد العصرمن يوم الجمعةفي آخر خلق في آخر ساعةمن ساعات الجمعةفيما بين العصر والليل
سنن يوم الجمعة :
1- الإغتسال
2-التطيب بالعطر
3-السواك
4-لبس النظيف من الثياب
5-التبكير إلى الصلاة
6-قراءة سورة الكهف
7-ساعة لا يصادفها عبد مسلم إلا أستجيب دعاءهوأعطاه الله إياه :الساعة  الأخيرة قبل المغرب..
وأخيرأ ادعو الله ان اكون قد اوفيت وآسفة يا جماعة لن ارجع لموضوع آ دم تاني ..ومتهيألي عداني العيب وٌقزح ومتهيألي برضه اني "اتقنت " والا ايه ياخالد ؟
وغداً نلتقي ان كان في العمر بقية ان شاء الله ..






الأحد، 11 سبتمبر 2011

دنيا ودين 20


تابع :قصة سيدنا آدم


ما كان لي ان اختم هذه القصة بدون أن أبرز أهم إيحاءاتها :

1-القيمة الكبرى التي يعطيها التصور الإسلامي للإنسان :

أ-الإنسان سيد هذه الأرض ومن أجله خلق كل شيء فيها .

ب-هو أعز وأكرم وأغلى من كل شيء مادي.
ج-لايجوز ان يستعبدأو يستذل لقاء قيمة مادية.
د-هذه المقومات المادية كلها خلقت ..وصنعت من أجله

فلا يجوز إذن أن يكون ثمنها هو سلب قيمة من قيمه الإنسانية

أونقص مقوم من مقومات كرامته ..
2-دور الإنسان في الأرض هو الدور الأول
3-إعلاء القيم الأدبية في وزنه وتقديرهوإعلاء قيمة الفضائل الأخلاقية
4-هذه القيم أعلى وأكرم من جميع القيم المادية ..

بالرغم من أن من مفهوم الخلافة تحقيق هذه القيم المادية

ولكن بحيث لا تصبح هي الأصل ولا تطغى على هذه القيم العليا..

5- توجيه القلب البشريإلى الإرتفاع والطهارة والنظافة في حياته .
6-اعلاء من شأن الإرادة في الإنسان فهي مناط العهد مع الله
وهي مناط التكليف والجزاء..

7- يؤكد التصور الإنساني ان الخطيئة فردية وكذا التوبة فردية..
ويحمل كل انسان وزره ..

وفي النهاية يجب على كل انسان ان يعلم ان امامه طريقين

لا ثالث لهمااما طريق الله واما طريق الشيطان ..

وعلينا ان نختار ..
وغداً قصة اخرى ان كان في العمر بقية ...زينب  




السبت، 10 سبتمبر 2011

فاصل ...ونواصل..


فاصل ..ونواصل


احبائي المتابعين ..استأذنكم أن اعرض عليكم مقتطفات


كما عودتكم دائماًقد تكون نافعة بإذن الله ..


1-احب ان اذكركم ان لي مدونة اخرى "بيصعب عليها "


لما تدخلوا عند اختها وهي لأ فهل ممكن عشان بس الحالة النفسوية


لها ماتتعبش انكم تزوروها من حين لآخروهي لما تلاقيكم بتزوروها حاتقدم لكم احلى ما عند
ها وممكن نخليها هي للحاجات الخفيفة وزي مايعجبكم ..

المدونة اسمها "القلب الأخضراني "وانا باروح عندها كتير عشان لما باسيبها بلوجر بينسى اني صاحبتها ويقعد يغتت عليا ويقوللي طلعي مفتاح العمارة والبطاقة والحاجات دي ..عنوانها :http://elqalbelakhdrany.blogspot.com


--------------------------------------------


2- citizin  x


هذا إسم مدونة رائعة دخلت فيها من قبل رمضان

وكتبت لكم عنها ولكني اليوم اكتب لكم بعض التفاصيل عنها

هي من قبل كانت تسمى همسات ولكني حين لفت نظر صاحبها ان هناك مدونة صديقة نعتز بها تسمى نفس الإسم لصاحبها العزيز


"الجوكر"..الحقيقةما كان منه إلا أن غير إسمها إلى

"المواطن اكس"حتى أني إلى الآن لاأعرف إسمه


وهذا المدون له مدونتين :

الأولى :http://mvenue.blogspot.com

عذب الكلام "اسم على مسمى "


هذه المدونة لمن يذوبون رومانسية هو اراحهم وجمع لهم اجمل ماقيل في عرضٍ رائع ادعوكم لمشاهدته ..

الثانية:http://mrostrum.blogspot.com


تدويناتي


وايضاً سأترك لكم الحكم عليهاواختار لكم تحت عنوان صديق دربي ......لا  ..لن احرق المفاجأة..زوروها لتعرفوا من هو صديق دربه ..وهل سيصير صديق دربكم انتم ايضاً ام لا ..



اخيراً ان كنتم تصدقونني القول


و"جربتوني قبل كده "فروحوا وبعدين اوعوا تسيبوها


وقولولي -من هناك - إيه رأيكم ؟؟


--------------------------------------------


3-قصة رائعة


من معجزات الرسول


ذات مرة بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين


اصحابه فإذابإعرابي من بلاد فارس يدخل على رسول الله


صلى الله عليه وسلم ويقول له يا محمدمن أين جئت بهذا القرآن؟

فقال عليه الصلاة والسلام:من عند الله

قال الإعرابي :لا يامحمدلو كان من عند الله ما وجدنا فيه

هذه الكلمات الأربع...

قال عليه الصلاة والسلام :ما هذه الكلمات يا إعرابي؟

قال الإعرابي:فأما الكلمة الأولى كلمة "يستهزيء"الواردة في قوله عز وجل "الله يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون"(15)

سورة البقرة ..فالعرب لايقولون"يستهزيء " بل يقولون "يهزأ"

قال عليه الصلاة والسلام :هات الكلمة الثانية يا أعرابي ؟
قال الأعرابي :كلمة "قسورة " التي وردت في قوله عز و جل :
(49)كأنهم حمرٌ مستنفرة (50)فرت من قسورة (51)
"سورة المدثر "

والعرب لا يقولون "قسورة " بل يقولون "أسد " و "هزبر" و "ليث "

قال عليه الصلاة والسلام :هات الكلمة الثالثة يا إعرابي ؟

قال الإعرابي :كلمة "كبارا" الواردةفي قوله عز و جل :(21)ومكروا مكراً كُباراً(22)سورة نوح

والعرب لا يقولون "كُباراً"بل يقولون "كبير "

قال عليه الصلاة والسلام : هات الكلمة الرابعة يا إعرابي ؟

قال الإعرابي :كلمة "عجاب "الواردة في قوله عز و جل :(4)أجعلَ الآلهة إلهاً واحداًإنّ هذا لشيء ٌ عجاب "(5)سورة "ص"
والعرب لا يقولون "عجاب" بل يقولون "عجيب "

فسكت الرسول عليه الصلاة والسلام لبرهةوالصحابة ينظرون إليه وجلس الإعرابي وظن أنه كسب الجولة ....

وفجأة دخل إعرابي من البادية "الصحراء"إلى مجلس الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له :يامحمد أعطني مالاًفالمال ليس لك ولا لأبيك "
فقال له عليه الصلاة والسلام : ماذا تريد؟

قال الإعرابي :إعطني مالاً..
قال عليه الصلاة والسلام :ماذا تريد ؟
قال الإعرابي:اتستهزيء بي يا ابن قسورة العرب وانت تراني رجلاً كُباراًإن هذا لشيءٌ عُجاب ...عندها قال الإعرابي الذي سأل في البداية :أشهد يا محمدأنه لا إله إلا الله وأشهد أنك يا محمد رسول الله..

ما اعظمك يارسول الله..مانطقت عن الهوى

ولنا بقية ..ان كان في العمر بقية ..زينب

الخميس، 8 سبتمبر 2011

دنيا ودين 19


تابع :قصة سيدنا آدم عليه السلام

وبدأت المعركة....وبدأ ابليس يكشف عن انيابه

فأبى ان يسجد مع الملائكة حينما امرهم الله -سبحانه وتعالى -بالسجود لآدم ..

ثم كانت الوقيعة الكبرى عندما اباح الله لآدم وزوجه أن يأكلا من كل ثمار الجنة إلا شجرة واحدة"ربما كانت ترمز للمحظور الذي لابد منه في حياة الأرض"فبغير محظور لاتنبت الإرادة ولايتميز الإنسان المريد من الحيوان المسوق ..

ولا يمتحن صبر الإنسان على الوفاء بالعهد والتقيد بالشرط..

ونجح ابليس في اغواء آدم وزوجه فأخرجهما مما كانا فيه..

"وقلنا اهبطوا بعضكم لبعضٍ عدو ولكم في الأرض مستقرٌومتاعٌ إلى حين"



وكان هذا ايذاناًبانطلاق المعركة المقدر لها:بين الشيطان والإنسان إلي آخر الزمان ..


ونهض آدم من عثرته بما ركب في فطرته وادركته رحمة ربه التي تدركه دائماً عندما يثوب اليه ..وانتقلت المعركة الخالدة إلى ميدانها الأصيل وعرف الإنسان في فجر البشرية كيف ينتصر إذا شاء الإنتصار..وكيف ينكسر إذا اختار لنفسه الخسار ..

وإذن فآدم مخلوق لهذه الأرض منذ اللحظة الأولى..ففيم إذن كانت تلك الشجرة المحرمة؟وفيم إذن كان بلاء آدم؟وفيم إذن كان الهبوط إلى الأرض..وهو مخلوق لهذه الأرض منذ اللحظة الأولى؟
لعلنا نلمح ان هذه التجربة كانت تربية لهذا الخليفة وإعداداً..

كانت تدريباً له على تلقي الغواية وتذوق العاقبة وتجرع الندامة ومعرفة العدو والإلتجاء بعدذلك إلى الملاذ الأمين ...

لقد اراد الله لهذا المخلوق ان يهبط إلى مقر خلافته مزوداً بهذه التجربةالتي سيتعرض لمثلها طويلاً استعداداًللمعركة الدائبة وموعظة وتحذيراً..


وبعد ............فأين كان هذا الذي كان ؟وما الجنة التي عاش فيها آدم وزوجه حيناً من الزمان ؟ومن هم الملائكة ؟ومن هو ابليس ؟كيف قال الله تعالى لهم ؟وكيف أجابوه ؟


هذا وأمثاله في القرآن الكريم غيب من الغيب الذي استأثر الله تعالى بعلمه ومن ثم لم يعد للعقل البشري ان يخوض فيه ..ولا أن يتبجح فينكره ..وليدع هذا الغيب لصاحبه وحسبنا مايقص علينا منه ..


وللحديث بقية ان كان في العمر بقية ان شاء الله ..زينب 

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

دنيا ودين 18



انبياء الله

تابع :قصة سيدنا آدم عليه السلام

" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة "


وإذن فهي المشيئة العلياتريد أن تسلم لهذا الكائن الجديد

في الوجود..زمام هذه الأرض



وتطلق فيها يده

وتكل إليه ابراز مشيئة الخالق في الإبداع والتكوين

والتحليل والتركيب

والتحوير والتبديل

وكشف مافي هذه الأرض من قوى وطاقات


وكنوز وخامات



وتسخير هذا كله _بإذن الله -في المهمة الضخمة التي وكلها الله له ..

وإذن فهنالك وحدة أو تناسق بين النواميس التي تحكم الأرض..


وتحكم الكون كله ..والنواميس التي تحكم هذا المخلوق وقواه وطاقاته كي لايقع التصادم بين هذه النواميس وتلك
وكي لاتتحطم طاقة الإنسان على صخرة الكون الضخمة ..
"قالوا أتجعل فيها من يفسدفيها ويسفك الدماء ..ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟"كان الملائكة بفطرتهم يتوقعون من هذا الكائن انه سيفسد في الأرض ..وانه سيسفك الدماء..وإنهم
بفطرتهم البريئةلا يتصورون إلا الخير المطلق..
وهم يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له..
هو وحده الغاية المطلقة للوجود..

وهو متحقق بوجودهم هم ..

لقد خفيت عليهم حكمة المشيئة العليافي بناء هذه الأرض
وعمارتهاوفي تنمية الحياة وتنويعها
على يد خليفة الله في أرضه
هذا الذي قد يفسد أحياناً
وقد يسفك الدماء أحياناً
ليتم من وراء هذا الشر الجزئي الظاهر
خير أكبر وأشمل :
خير النمو الدائم ..والرقي الدائم

خير الحركةالهادمة البانية

خير المحاولة التي لاتكف
والتطلع الذي لايقف

والتغيير والتطوير في هذا الملك الكبير ...

عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء والخبير بمصائر الأمور:

"قال :إني أعلم مالاتعلمون "

ثم علم آدم الأسماء كلهالأن الحياة ماكانت لتمضي إذا لم يودع
الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماءللمسميات
أما الملائكةفلا حاجة لهم بهذه الخاصية
لأنها لاضرورة لهافي وظيفتهم..
ومن ثم لم توهب لهم

لقد وُهب آدم سر المعرفة
كما وُهب سر الإرادة المستقلة التي تختار الطريق ..
ان ازدواج طبيعته وقدرته على تحكيم ارادته في شق طريقه..
واضطلاعه بامانةالهدايةإلى الله بمحاولته الخاصة..
ان هذا كله بعض أسرار تكريمه
ملحوظة :هذا بعض ما سرده الشيخ سيد قطب في كتابه "من ظلال القرآن "

وغداً يوم آخر  إن شاء الله





الأحد، 4 سبتمبر 2011

دنيا ودين17


تابع :انبياء الله


1- آدم عليه السلام


يقول داروين :"إن المشابهة واسباباً أخرى


تدعونا ضرورة إلي الإعتقادبأن الأحياءأصلها واحدوألا ّ فاصل جوهرياً بين العالمين : عالم النبات ..وعالم الحيوان..


ثم يقول :إني أرى فيما يظهر لي أن ألأحياءعاشت على هذه الأرض من صورة واحدة أوليةنفخ الخالق

فيها نسمة الحياة..


وفي قول الله تعالى :"وإذ قال ربك للملائكة إني خالقٌ بشراً من طين فإذا سويته ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين "


أي أنه إذا بلغ الكتاب أجله ..بهذا الطين ..


الذي سرت فيه الحياة وتوالدت منه الأحياء



إلى أن آذنت في تطورها بظهور النوع البشري


الذي تهيأ لقبول النفخة الإلهية فيه ---"فقعوا له ساجدين "


إذا هو تلقى النفحة من روح الحق جل وعلا..
وتكون تلك النفحة هي منحة السماء للأرض

في يوم ميلادها لمولودها الذي يدبرأمرها


ويكون خليفة الله عليها


ولعل في قوله تعالى :"ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين "

مايشعرنا بالمعنى الذي ذهبنا اليه :


وهو أن آدم لم يجيء من الطين مباشرة


وإنماكان ذلك بعد سلسلة طويلة من التطورات


وبعد عمليات معقدة من التصفية والإنتخاب..


استمرت ملايين السنين حتى انتهت


بظهور الإنسان على تلك الصورةالتي علا بها جميع
أبناء سلالته

ملحوظة :وجهة النظر في خلق آدم بهذه الطريقة الإرتقائيةأي بنظرية "داروين " في النشوء والإرتقاءهي مايعتقد فيها :
الأستاذ : عبد الكريم الخطيب

في تفسيره "التفسير القرآني للقرآن "





الشجرة التي أكل منها آدم :



اباح الله لآدم أن يأكل من كل أشجار الجنة فيما عدا


شجرة واحدة (لا يهمنا نوعها )نهى الله آدم وزوجه حواء


ان يقرباها أو يأكلا منها ..


وفي هذاالتحريم امتحاناً لآدم وابتلاء لعزيمته


أمام الإغراء(من إبليس) وحب الإستطلاع الذي هو غريزة


قوية عاملة فيه..

ولو لم يقم إبليس من وراء آدم يغريه بالشجرة

ويدفعه إليها لسار إليها وحده ولبلغها ولأكل منها! ولكن لا يكون هذا إلا بعد زمنٍ متراخٍ عن هذا الوقت
الذي اقترب فيه بالفعل من الشجرة..وأكل منها ...!!

وقد عجل إغراءابليس له بظهور الإنسان في آدم

وفي إنضاج ثمرته قبل أوانها !!

وعندما انتهى آدم إلى الشجرة وذاق من ثمرها ..ادرك انه جنى

جناية غليظة كما أدرك أنه سيلقى جزاء ما إقترف ..

كما تنبه إلى إنه عارٍ مكشوف العورة


كالحيوانات السائمة..الأمر الذي لم يكن يراه من قبل

او ينكره ولم يكن في مقدور عقله وحيلته ..

بعد أن عرف أنه عريان ..

أن يسعفاه بأكثر من ورق الشجرليستر به سوأته ..


ملحوظة :هذه أيضاً وجهة نظر الأستاذ "عبد الكريم الخطيب "
-------------------
نظرة اخرى في خلق آدم

عندما اراد الله سبحانه وتعالى ان يخلق آدم عليه السلام

بعث للأرض جبريل علي السلام ثم ألحقه بميكائيل عليه السلام

ليأتيه أياً منهما بقبضة من تراب الأرض

فلم يستطيعا لأن الأرض استعاذت بالله سبحانه وتعالى
أن يأخذا منها شيئاً..

فبعث الله تعالى ملك الموت فأتى الأرض فاستعاذت بالله

أن يأخذ منها شيئاً

فقال ملك الموت : وإني أعوذ بالله أن أعصي له أمراً

فقبض قبضة من زواياها الأربع:

من اديمها الأعلى ومن طينها ومن احمرها ومن اسودها
وابيضها وسهلها وحزنها(صعبها)..ولذلك اختلفت ذرية آدم في

صورهم والوانهم ..

ثم خلق الله آدم بيده من قبضة قبضهابيده

من جميع الأرض ..

ثم ألقاه على باب  الجنةفكلما مر عليه ملأ من الملائكة

عجبوا من حسن صورته وطول قامته ..

ولما رآه إبليس قال : لأمرٌ ما خُلقت وقال إبليس في نفسه : والله لئن فضل هذا عليّ لأعصينه ..ولئن فضّلتّ عليه لأهلكنه

خلق حواء عليها السلام :خلقت حواء من ضلع آدم وذلك ليسكن إليها بعد أن كان وحيداً

هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض

قال ابن عباس رضي الله عنهما :

لما أُهبط آدم على جبل سرنديب وذكر ان ذروته

أقرب من ذرى جبال الأرض إلى السماء

وكانت قدم آدم على الجبل ورأسه في السماء

يسمع دعاء الملائكة وتسبيحهم وكان آدم يأنس بهذا فهابته

الملائكة واشتكت إلى ربها فحطت قامته إلى

ستين ذراعاًوكان قبل ذلك يمس رأسه السحاب

فلما نقص من قامته ذلك قال :رب كنت في دارك ليس لي رب سواك ولا رقيب دونك آكل منها رغداًوأسلك حيث احببت
فأهبطتني إلى هذا الجبلوكنت اسمع اصوات الملائكةواراهم كيف يحفون بعرشك وأجد ريح الجنةوطيبهاثم أهبطتني إلى الأرض
وحططتني إلى ستين ذراعاًفقد انقطع عني الصوت والنظر
وذهبت عني رائحة الجنة ...
فأجابه الله تعالى : بمعصيتك يا آدم

فقال آدم :ذلك بك يارب
وبكى آدم وحواءعلى ما فاتهما من نعيم الجنةمئتي سنة
فلما اراد الله تعالى ان يرحم عبده آدم لقنه كلماتٍ
كانت سبب قبول توبته
قيل ان هذه الكلمات مفسرة لقوله تعالى :
"قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنالنكونن من الخاسرين "
وكانت حرفة سيدنا آدم في الأرض "الحياكة "ولذلك قال
عنها النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه يعمل حائكاً:"إنها حرفة ابينا آدم عليه السلام
وكان جبريل عليه السلام يعلمه وآدم تلميذه ثلاثة أيام
وأن الله عز وجل يحب تلك الحرفةفإنها حرفة يحتاج إليها ألأحياء
والأموات فمن قال منكم القبيح فأبونا آدم خصمه
ومن أنف منكم فقد انف من آدم ومن لعنكم فقد لعن آدم
ومن آذاكم فقد آذى آدم وهو خصمهم يوم القيامة
فلا تخافوا وابشروافإن حرفتكم حرفة مباركة
ويكون آدم قائدكم إلى الجنة "

قال ابن عباس:
هبط آدم من الجنة بثلاثة أشياء:
الآسة وهي سيدة رياحين الدنيا..
وبالسنبلة وهي طعام أهل الدنيا ..
وبالعجوة وهي سيدة ثمارالدنيا..

ملحوظة :هذا ماجاء في كتاب "انبياء الله"

للأستاذ :خليل ابراهيم علي

"بتصرف واختصار "

وغداً نلتقي مع رؤية أخرى لكيفية خلق سيدنا آدم

فللحديث بقية ..ان كان في العمر بقية إن شاء الله
---------------------------------





الجمعة، 2 سبتمبر 2011

دنيا ودين 16


انبياء الله

1- قصة سيدنا آدم عليه السلام

تمهيد ومقدمة


كنت قد انتهيت بنهاية شهر رمضان الفضيل من ذكر
أسماء الله الحسنى ومعانيها وتجلياتها للذاكرين

ووجدت نفسي مع نهاية تلك الجولة الروحانية

قد همت في جوٍ من التقرب لله سبحانه وتعالى

وزاد من احساسي بهذا الجو أن البعض منكم قد شاركني  فيه


وكنت في حيرة بماذا أبدأ بعد رمضان وخاصة ان


المكتبة لدي ملأى بما لذ وطاب واحسست أن هذه الأطروحات


هي بمثابة زكاة العلم عني وعن زوجي _رحمه الله _


وطالما في استطاعتي الكتابة فلأكتب وليعينني الله ..


وبالأمس وجدت دعوة كريمة من إنسانٍ كريم لأبدأ معكم بقصص الأنبياء ....وهو الأستاذ خالد صاحب مدونة :


"سواح في ملك الله "



ووعدته أن أبدأ البحث بعد الإنتهاء من "كعك العيد "



مباشرة وبالفعل بدأت البحث اليوم بعد صلاة العصر ووجدت



خيراً من الله ونعمة



ولتكونوا معي في خطة البحث فسوف اجمع لكم المعلومات واستقيها من ثلاثة مصادر:



المصدر الأول :كتاب انبياء الله


للأستاذ خليل ابراهيم علي



الناشر :مؤسسة الوفاء للطباعة


رقم الإيداع بدار الكتب :1981-5692

المصدر الثاني :كتاب مشاهد من احسن القصص


بقلم : الأستاذ :عبد السلام محمد بدوي


الناشر :دار النمر للطباعة



رقم الإيداع :1984-4818




المصدر الثالث : التفسير القرآني للقرآن

تأليف عبد الكريم الخطيب


ملتزم الطبع والنشر :

دار الفكر العربي


------------------------------



وبذلك اكون قد أبرأت ذمتي امام الله وامامكم فما انا


بناطقة عن الهوى ولكنه قول وشرح علماء افاضل



وقريباً ان كان لي عمر قد استطيع أن اشتري كتاباً آخر وساعتها -إن وجدته -سوف اضمه اليهم لأزداد معكم وبكم علماًوديناً...


تحياتي لكم على البعد كلٌ منكم في مكانه وقد نلتقي يوم لاظل إلا ظله فيعرف كلٌ مناّ الآخر بروحه ..وفقني الله لما فيه الخير ..


وأسألكم الدعاء لي وله بظهر الغيب ...جزاكم الله عناّ خير الجزاء



الفقيرة لرحمة ربها تعالى :زينب



والآن استعدوا مع :


1- سيدنا آدم علي السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرضِ خليفةٌ

قالوا أتجعلُ فيها من يفسدُ فيها ويسفكُ الدماءَ ونحن نسبحُ بحمدك َ ونقدسُ لكَ قالَ إني أعلمُ مالا تعلمونَ"

حين اصبحت الأرض صالحةٌ لاستقبال الكائن البشري

أعلن الله تعالى في الملأِ الأعلى هذا الخبروآذن الملائكة

بأنّ كائناً بشرياًسوف يظهر في الكوكب الأرضي وسيتولى قيادة هذا الكوكب ويكون خليفة الله فيه


والآية صريحة في أنّ هذا الكوكب البشري أرضيُ المولد

والنشأة والموطن ...وانه من طينة الأرض نشأ..

وفي الأرض يتقلب..

وفي شئونها يتصرف .."إني جاعلٌ في الأرضِ خليفةً"

وحيث أن الطين هو الأصل الذي خلق منه الإنسان
وهذا الطين قد تقلب في اطوارٍ عديدةحتى ظهر منه الإنسان
فهناك التراب ثم الطين أو الطين اللازب ثم الصلصال (مادة
تشبه الفخار)
ثم الحمأ المسنون(الطين المتخمر المتعفن)

والعلم الحديث يؤكد أنّ الحياة ظهرت على هذه الأرض
أول ما ظهرت ..على شواطيء البحار

حين يتكون الطين فالزبد فالحمأ المسنون

فالطحالب فالنبات فالحيوان فالإنسان

ويرى العلم الحديث أنّ هذه الأطوارقد سارت عبر ملايين

السنين حتى أثمرت شجرتها الأولى أكمل وأكرم شجرة

..هي الإنسان

فالإنسانإذن هو ابن هذه الأرض ومن طينتها ..

ولايحط ذلك من قدره

فمن هذا الطين تتخلق أكرم الجواهر وأنفس المعادن..والإنسان هو الذي يضع نفسه حيث يشاء


وصدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم " حين قال :"
الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام "

والذين يفهمون هذه الحقيقة "حقيقة خلق آدم "يقدرون نظرية "داروين " في النشوء والإرتقاء ..

وللعلم : لم يكن داروين منكراً لله ولا كافراً به

ولكنه كان من أشد الناس إيماناً بالله وشهوداً له في آياته

التي رآها رأي العين فيما أبدع الله وصّوّر

من مخلوقات متطورةتتحرك في مسار الحياة

من الطين ..حتى تصير إنساناًعاقلاً حكيماً

عالماً نبياً..

يطاول السماء فيتناول بيديه كتاب الله ويسمع بأذنيه كلام الله ..

وغداً ان شاء الله نستكمل قصة "خلق آدم "...تحياتي وشكري