هناك من يرحل وحيداً
وهناك من يقرأ جديداً
تحية خاصة لرجلٍ خاص
الأستاذ محمد سامي
نظراً لكثرة عدد الكتب التي أمامي والتي يسعدني أن اتناولها واحداً بعد الآخر..وان اشرككم معي ولو بنبذة بسيطة عن كل كتاب ..لذا فلن اترك أي تدوينة جديدة اكثر من يومين اكون قد قرأت الكتاب التالي وبذلك اكون قد اعطيت كل ذي حقٍ حقه في عرض كتابه
واليوم مع كتابً جديد للكاتب المتميز الأستاذ محمد سامي صاحب دار ليلى للنشر ..والذي اشتريت له هذا العام اكثر من كتاب سأتناولهم تباعاً..الكتاب الأول صدر له عام 2005 تحت عنوان "هناك من يرحل وحيدا"وهو يحكي عن أولئك الذين يرفضون أن يبيعون مبادئهم حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم ..خاصة وإن كانوا من أصحاب الأقلام كصاحبنا بطل الرواية ولعل الكتاب بالصدفة يتحدث أيضاً-كما تحدثت أمل زيادة في كتابها -عن هؤلاء الشهداء في فلسطين الذين يبذلون ارواحهم للوطن ..بينما الحكام يلهون ويتخاذلون ويشجبون ..و..و..وفقط ..الكتاب هنا يتعرض لكل أدوات ووسائل القهر التي كانت تمارس ضد الأقلام الحرة النزيهة ..وعن الشهيدة "آيات محمد لطفي الأخرس"التي فجرت نفسها في 29-3-2002وغيرها كثيرون وكثيرات ..والكتاب كلماته دقيقة معبرة عن حالات الشجن التي يمر بها البطل مابين عواطفه الخاصة وعاطفته تجاه وطنه الأم "مصر "
ومن أرق العبارات التي تصف المرأة والرجل :
"يقولون إن المرأة تهوى التفاصيل الدقيقة حياتها كلها شبكة من التفاصيل المتلاحقة المتناثرة المتكومة في جهة ما الخالية في جهة اخرى مثل قطعة عريضة من الدانتيلا بعروقها وورودها وخيوطها المتشابكة المعقدة ..
ربما لأن المرأة تشبه قطعة "الدانتيلا"في شفافيتها وتفاصيلها الكثيرة المبهرة وفي عروقها المتشابكة المعقدة ..يهوى الرجال الكتابة عنها أكثر من فهمها والمرأة ايضاً -ولن استثني -ترتدي "الدانتيلا"دون أن تفهمها ..والفرق أن الرجال لايفهمون الدانتيلا ولايرتدونها .."
ثم ينتقل لمشاعره تجاه حبيبته التي فقدها"إلهي إن كان كل هذا الحزن عاجزاً عن أن يقطر من أحداقي دمعاً ..فما الذي سيأتي بالدمع "أناضدك ايها الوطن ..ضد حبي لك الذي اوعزني واحوجني ..ضد انتمائي لك الذي سجنني في زنازين تحت الأرض ..ضد قيودك القاسيةالتي شجبت دماء حبيبتي..كما شجبت انت موتي وأهدرتني ..انا ضدك أيها الوطن ..
أنا ضد الوطن فمن يعتقلني ..أنا ضد الوطن فمن يمنحني الخلاص ؟؟؟
مع خالص تحياتي وإعجابي بالإبداع المعجون بماء "الدانتيلا"لإبني العزيز "محمد سامي "