تابع:غوص في قلب
رامي يوسف (3)
الجزء الثالث
غواص على الطريق
في هذه القصة الشيقة يأخذنا رامي معه إلى وجهة أخرى ..ورغم أن القصة تتناول قصة الغوص ..إلا أنها تطرقت لأزمة السياحة في مصر بعد الثورة ..فبطل القصة "حاتم"متزوج حديثاً من "أمل "وهو يعمل غواصاً سياحياً ..ولكن بعد الثورة تأثرت حركة السياحة في مصر ..وأغلقت الشركة التي كان يعمل بها ..ولكنه أخفى ذلك عن زوجته حتى يتدبر أمره ..وبالفعل وجد عملاً كمدرب غوص..لمدة ثلاثة أشهر فقط ..ثم عاد ليمارس مهمة توصيل الركاب للقاهرة مقابل أجر معقول ..تلك المهنة التي أخفاها عن زوجته خجلاً منها ..وفي أثناء ممارسته لعمله هذا عرف من أحدهم أنه يمارس مهنة الغوص التجاري..وعندما استفسر منه عن تلك المهنة علم أنها مثل الغوص العادي ولكن تكون المهمة الأساسيةهي البحث عن المعادن في قاع البحر ..تلك المعادن الناجمة عن بواقي السفن الغارقة ..أو الكونتيرات الملقاة في قاع البحر ..وبين له أنها مهمة خطيرة بعض الشيء وغير قانونية ..لكنها جالبة للخير ومكاسبها كبيرة ..فوافق -مضطراً-على العمل مع أحمد هذا ولكن..بعد أن عمل معه مرة والأخرى اكتشف أنه لايبقي على صداقته لأحد بل يمكنه في لحظة أن يبيع الآخرين حرصاً على ألا ينكشف أمره لدى الشرطة ..وبعد أن رآه حاتم بعينيه وهو يقتل إثنين من الصيادين تحت الماء ..ولم يغمض له طرف ..قرر حاتم أن يبتعد عن هذا الطريق الغير آمن ..وبالفعل مسح رقم موبايل أحمد هذا من على موبايله الخاص ..وقرر العودة مرة أخرى لعمله كسائق شريف ..خيرٌ من هذا العمل الذي لن تأتي من خلفه سوى المصائب ..وأن ينتظر الفرج ..وعودة الأحوال في مصر إلى ما كانت عليه..
----------------------
قصة خفيفة ذات مغزى ..تسلسلها مترابط ..بها بعض الحقائق العلمية عن الغوص وشروط الغوص في الأعماق البعيدة..وهذا أيضاً مما يجعله متميزاً..فمعلوماته موثقة ومتداخلة بيسر في سياق قصصه ..
وفي النهاية أشكر إبني رامي يوسف على كتابه الرائعوهذا سيجعلني أقتني مجموعته القصصية الأولى:"هكذا شاءت الأقدار"لكي أستزيد من هذا المنهل العذب ..تحياتي ودعواتي بالتوفيق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق